شكل القهوة الخضراء هو النوع الأساسي والابتدائي لكل أشكال القهوة بعد ذلك، فالقهوة الخضراء هي القهوة قبل البدء في عمليات التحميص المختلفة للقهوة والتي من خلالها ينتج باقي الأنواع، والقهوة الخضراء في الأساس هي مشروب صحي متكامل لما تحتفظ به من المكونات الطبيعية دون استخدام أي مؤثرات خارجية عليها. في هذا المقال، إليك أبرز مواصفات القهوة الخضراء وطرق استخدامها والاستفادة منها والمكونات بالإضافة إلى المميزات التي تتمتع بها لصحة الجسم.
مكونات القهوة الخضراء
شكل القهوة الخضراء التقليدي يحتوي على الكثير من المكونات الطبيعية تمامًا والتي لم يطرأ عليها أي تأثير خارجي مما يجعلها محتفظة بالخصائص والمكونات الطبيعية المميزة للقهوة، فيما يلي أبرز مكونات القهوة الخضراء الطبيعية:
- تحتوي القهوة الخضراء الطبيعية على مجموعة من مركبات البوليفينول والتي من أبرز مركباتها حمض الكلوروجينيك.
- القهوة الخضراء الطبيعية 100% تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الكافيين بالإضافة إلى حمض الكافيك.
- أحد أبرز مكونات القهوة الخضراء الطبيعية هي مركبات الفلافونويد.
- تحتوي على مجموعة من السكريات الأحادية بالإضافة إلى مجموعة السكريات المتعددة أو المعقدة.
- تتميز باحتوائها على الدهون والأحماض الأمينية المناسبة والتي يحتاج إليها الجسم.
- الستيرولات والقلويدات بالإضافة إلى البروتينات والأحماض الأمينية الحرة.
- تحتوي القهوة الخضراء الطبيعية على العديد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم بشكل هام مثل الكالسيوم والمغنيسيوم بالإضافة إلى الفسفور والبوتاسيوم والزنك وفيتامين ب.
الفرق بين شكل القهوة الخضراء وأشكال القهوة الأخرى
شكل القهوة الخضراء هو الشكل الصحي والأساسي للقهوة، فهنا نتحدث عن القهوة قبل التحميص مباشرةً وفي هذه الحالة يكون حمض الكلوروجينيك موجود بنسبة عالية جدًا مقارنةً بأشكال القهوة الأخرى، حيث أن عملية التحميص تتسبب بشكل رئيسي في انخفاض معدل تواجد حمض الكلوروجينيك في حبوب القهوة.
فمن المعروف أيضًا أن حمض الكلوروجينيك هو المسؤول الأول في الفوائد التي نحصل عليها عند شرب القهوة الخضراء، فيعمل على تسريع عملية حرق الدهون داخل الجسم.
مميزات وفوائد القهوة الخضراء
القهوة الخضراء أو القهوة الغير محمصة لها من الفوائد والمميزات ما نجهله جميعًا على عكس القهوة المحمصة بأنواعها المختلفة، فكما أوضحنا في الفقرة السابقة أن حمض الكلوروجينيك هو المسؤول الأول في القهوة الخضراء في تعزيز الصحة العامة، فإنه أيضًا يضفي الكثير من المميزات على القهوة الخضراء.
هل تناول القهوة الخضراء على الريق خطر؟
يعتبر تناول القهوة الخضراء قبل الإفطار أو على الريق من أكثر العادات شيوعًا وأظهرت الدراسات أنه من الممكن أن تؤدي هذه العادة إلى زيادة هرمون الكورتيزول داخل الجسم مما يعمل على تخفيف وزن الجسم بمرور الوقت علاوة على ذلك تحتوي القهوة الخضراء على مادة الكافيين حمض الكلوروجينيك مما يعمل على تقليل الشهية بشكل ملحوظ والتقليل من مستويات السكر في الدم مما يساعد على تعزيز عملية الهضم وخفض مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك، ينبغي الحذر عند تناول القهوة الخضراء على الريق، فقد يظهر نتيجة لهذه العادة الكثير من الأعراض الجانبية التي من أبرزها حدوث التهابات وحرقة في المعدة بما يُعرف باسم [قرحة المعدة] بالإضافة إلى زيادة اضطرابات الأمعاء، وحدوث الغثيان وعسر الهضم في بعض الحالات كما يمكن أن يسبب القهوة الخضراء زيادة إفراز أحماض المعدة مثل حمض الهيدروليك، مما يزيد من الشعور باحتقان المعدة.
إذا كنت تواجه أي من هذه المشاكل، فينبغي تجنب شرب القهوة الخضراء على الريق، ويفضل تناولها مع الطعام أو بعده.
الجرعة المسموح تناولها من القهوة الخضراء يوميًا
يختلف تناول جرعات القهوة الخضراء باختلاف العمر والحالة الصحية، ولا توجد دراسات علمية كافية حتى الآن تحدد الجرعات المسموح سواء للأطفال أو للمراهقين لذلك يُنصح دائمًا بالتحقق من الإرشادات على ملصقات المنتج والتشاور مع صيدلي متخصص أو الطبيب [في حال كان هناك أي مشكلة صحية مسبقة] قبل تناول القهوة الخضراء.
لكن عمومًا، يُعتبر تناول القهوة الخضراء بشكل معتدل آمنًا للأشخاص الأصحاء البالغين، ورغم عدم وجود جرعة محددة، إلا أنه لا يُنصح بتناول مستخلصات القهوة الخضراء بجرعات تزيد عن 480 مجم يوميًا، ولفترات تزيد عن 12 أسبوعًا.
ختامًا؛ شكل القهوة الخضراء هو الشكل الأول للقهوة بشكل عام، تميزت بمجموعة من المميزات الكبيرة التي تضمن لك الحصول على قوة بدنية وصحة طوال الوقت لما تحتويه من مضادات الأكسدة وغيرها من الأحماض التي تساعد الجسم في التخلص من السموم التي بداخله.